كمْ ليْلَة ٍ ذاتِ أبْراجٍ وأرْوِقَة ٍ، - أبو نواس
كمْ ليْلَة ٍ ذاتِ أبْراجٍ وأرْوِقَة ٍ،
كاليَمّ ، تقْذِفُ أمواجاً بأمواج
سَمَرْتها بَرشاً كالغُصْنِ ، يجذبُهُ
دِعْصُ النقا في بياضٍ منه رَجراج
وسْنانُ ، في فمِهِ سِمطانِ من برَدٍ
كأنّما وجْهُهُ، والشعرُ مُلبسُه،
بدْرٌ تنفّسَ في ذي ظُلمة ٍ داجِ
أخذتُ غِرّتَهُ، والسّكْرُ يوهِمُهُ
أن قدْ نجا ، وهْوَ منّي غير ما نـ...
فظلّ يسْقي بماءِ الوَرْدِ من أسفٍ
ورْداً، ويلْطِمُ ديباجاً بديباج
وَظلْتُ من حسَنات الدهرِ في مهَلٍ،
حتى أبانَتْ عيونُ الصبح إزْعاجي