لئن رحتُ مبيضّ الذوائبِ من شعري، - أبو نواس

لئن رحتُ مبيضّ الذوائبِ من شعري،
وأبْدلَني دهْري غُرَابيَ بالنّسْرِ

فيا رُبّ خمّـارٍ طـرَقْتُ بسُـحْــرَة ٍ
فَنَبّهْتُهُ، والطّيرُ في كَنفِ الوَكْرِ

أقمـنا به نُـعــطي البَطالة َ حقّـها ،
إذا لم ينَلْ لذّاتِها الرّجلُ الْمُثْري

وذي غَيَدٍ قد صادَنا منْه، إذْ بَدا،
محاسـنُ مـابينَ الجبينِ إلى النّـحـرِ

رَمَيْنَاهُ بالأبْصَارِ من كلّ جانبٍ،
فراحَ، وقد نِلْنَاهُ بالنّظَرِ الشّزْرِ