سبحانَ علاَّمِ الغيوبِ - أبو نواس
سبحانَ علاَّمِ الغيوبِ
عَجَباً لتَصريفِ الخُطوبِ
تَغدو عَلى قَطفِ النُفو
سِ وَتَجتَني ثَمَرَ القُلوبِ
حتى متى ، يا نفسُ، تَغَـ
ــتَرّينَ بالأملِ الكذوبِ
يا نَفسُ تُوبي قَبلَ أنْ
لا تَستَطيعي أنْ تَتُوبي
وَاِستَغفِري لِذُنوبِكِ ال
رَحمَنَ غَفّارَ الذُنوبِ
إِنَّ الحَوادِثَ كَالرِيا
حِ عَلَيكِ دائِمَةَ الهُبوبِ
و الموتُ شرعٌ واحدٌ ،
و الخلْقُ مختلفو الضّروبِ
والسّعْيُ في طَلَبِ التُّقَى ،
من خير مكسَبة الكسوبِ
وَلَقَلَّما يَنجو الفَتى
بِتُقاهُ مِن لُطَخِ العُيوبِ