يا هاشمُ بنَ حُـديْجٍ ليْس فخـركـمُ - أبو نواس
يا هاشمُ بنَ حُـديْجٍ ليْس فخـركـمُ
بقتْـلِ رسـولِ اللهِ بـالسَّــدادِ
أدْرَجتُمُ في إهابِ العَيرِ جُثّتَهُ،
فبِئْسَ ما قدَّمتْ أيديكمُ لغَدِ
إن تقتلوا ابن أبي بكرٍ، فقد قتلتْ
جُحْــراً بـدارة مَـلْحُــوبٍ بنو أسدِ
وطرّدوكمْ إلى الأجْبالِ من أجَإٍ،
طرْدَ النّعامِ إذا ما تَاهَ في البلدِ
و قد أصابَ شـراحيلاً أبو حَـنشٍ ،
يـوْمَ الكِـلابِ ، فمـا دافعتمُ بيَــدِ
و يــومَ قلتُمْ لــزيْـدٍ ، وهو يقتلكُمْ
قتلَ الكلابِ: لقد أبرَحتَ من ولدِ
و كـلّ كنْـديّـة ٍ قـالت نـجــارتـهـا ،
والدمعُ ينهلّ من مثنى ومن وَحِدِ:
ألْهى امــرأَ القيْسِ تشْبيبُ بغــانيـة ٍ
عن ثأرِهِ، وصفاتُ النؤيِ والوَتَدِ