يا رُبّ ساقٍ، كأنّهُ شَبَهُ الْـ - أبو نواس

يا رُبّ ساقٍ، كأنّهُ شَبَهُ الْـ
ـبدْرِ تجلّى الظّلامُ عن سَدَفِهْ

قـلْتُ لـه لـلذي أردْتُ بــهِ ،
وقـد يُـنــالُ اللطيـفُ مـن لُـطْـفِــهْ :

إليّ فـــاسْـمَـعْ تسْـمَـعْ إلى عجَـبٍ ،
من مُستجِدّ الحديثِ مُطّرِفِهْ

فانْقَادَ حتى رأيْتُ أنّ فمي
أدْنَى لأذْنَيْهِ من عُرَى شَنَفِهْ

فقُبّلَتْ صَفْحَة ٌ، وسالِفَة ٌ
من رَوْضِ غضّ الشـبـابِ مُـؤتـنفِـهْ

وما درى الشَّرْبُ أو درَوْا فلَهَوا
عن قرحِ القلْبِ قد لَجّ في دَنَفِهْ