مُـتَيّمٌ القَــلبِ ، مُـعَـنّاهُ ، - أبو نواس
مُـتَيّمٌ القَــلبِ ، مُـعَـنّاهُ ،
جادَتْ بماءِ الشّوْقِ عَيْناهُ
يَقولُ، والدّمعُ على خَدّهِ،
من وَجْـدِهِ ، والحُـزْنُ أبْكاهُ :
ما أنْـفـعَ الهَـجْـرَ لأهْـلِ الهَـوَى ،
أجْدَى منَ الهِجرانِ مَعْناهُ
فإنْ شَكا يوْماً جوى ً باطِناً،
قالَ لهُ : صَـبْـراً ، وعَـزّاهُ
إنْ كانَ أبْكاكَ الهَوَى مَرّة ً ،
فطالَ ما أضْحَكَكَ الله
لا خَيْرَ في العاشِقِ إلاّ فَتى ً
لاطَفَ مَوْلاهُ، وداراهُ
ودافَـعَ الهَـجْـرَ وأيّـامَـهُ ،
فالوَصْلُ لا شَكّ قُصاراهُ