إنّي لما سُمْتَ لركّابُ، - أبو نواس

إنّي لما سُمْتَ لركّابُ،
وللّذي تمزجُ شَرّابُ

لا عائفاً شَيئاً ولوْ شِيبَ لي
من يدكَ العلقمُ والصّابُ

ما حطّكَ الواشون عن رتبة ٍ
عنْدي، ولا ضرّكَ مغْتابُ

كأنّما أثنوا ، ولم يشعروا ،
عليكَ عنْدي بالّذي عابُوا

و أنت لي أيضاً كذا قُدوة ٌ ،
لسْتُ بشيءٍ منك أرْتابُ

فكيْفَ يُعْيِينا التّلاقي، وما
يَعْدَمُنا شوْقٌ وأطْرابُ

كأنّما أنتَ ، وإن لم تكنْ
تكذبُ في الميعَاد، كذّابُ

إن جئتُ لم تأتِ ، وإن لم أجيء
جئتَ، فهذا منكَ لي دَابُ