يا راكِباً أقبَلَ مِن ثَهْمِدٍ! - أبو نواس
يا راكِباً أقبَلَ مِن ثَهْمِدٍ!
كَيفَ تركْتَ الإبْلَ وَالشّاءَ
و كيف خلّفتَ لدى قَعْنبٍ،
حَيثُ ترَى التّنّومَ وَالآءَ
جاءَ من البدْوِ أبو خالدٍ ،
ولَمْ يَزَلْ بالمِصْرِ تَنّاءَ
يَعرِفُ للنّارِ أبو خالِدٍ
سوَى اسمها في النّاسِ أسْماءَ
إذا دعا الصاحِبَ يَهْيا به.
وَيُتْبِعُ اليَهْياءَ يَهْيَاءَ
لَوْ كُنتَ مِنْ فاكِهَة ٍ تُشتَهى
لطيبها كنتَ الغُبَيْراءَ
لا تعبُرُ الحلْقَ إلى داخلي.
حتى نُحَسّى دونها الماءَ