أما رأوْا تقلُّبَ الدنيا بِنَا - أسامة بن منقذ
أما رأوْا تقلُّبَ الدنيا بِنَا
وفتكَها بمَنْ إليهَا أَخْلَدَا
كم نَسَفَتْ أيدِي الخطوب جَبَلاً
وصيَّرَتْ لُجَّة َ بَحْرٍ ثَمَدَا
وكم أعادت ذا ثراء معدماً
وذا قبيل وعديد مفردا
عَلِمْتُ مَا لم يَعْلَمُوا، ونَظرَتْ
عيناي دهري مصدراً وموردا
فما رأيتُ غيرَ ظلٍّ زائلٍ
كلٌّ يَمُدُّ نَحْوَهُ، جَهْلاً، يَدَا