وافتَكَ حالِكة ُ السَّوادِ، يخالُها - أسامة بن منقذ
وافتَكَ حالِكة ُ السَّوادِ، يخالُها
صِبغَ الشَّباب النَّاظِرُ المتَوسِّمُ
فيها رِماحُ الخَطِّ مُرْهفَة َ الشَّبَا
تردي الطعين ولا يضرجها دم
من كلِّ أهيفَ إن جَرَى في طِرسه
ناجى فأفهم وهو لا يتكلم
بيض الأيادي في سواد لعابه
فكأنما الأرزاق منه تقسم
تَحوِي مُسلَّطَة ً عليهَا، يَختَشى
من حدها الماضي الحسام المخذم
تَأديبُها لهُمُ بقَطعِ رُوُوسِهم
إن قَصَّروا في السَّعيِ عما تَرسُمُ
فانعم بحسن قبولها متطولاً
فالشكْرُ لاَ يَحويهِ إلاّ مُنعمُ