عيني إلى من أحب تَخْتَلِجُ - ابن الرومي

عيني إلى من أحب تَخْتَلِجُ
والصبر عن حسن وجهه سَمِجُ

طال اشتياقي إلى مُنَعَّمَة ٍ
يستعبد القلبَ طرقُها الغَنِجُ

لو طلعتْ في الظلام غُرتُها
ظلت سُتُورُ الظلام تنفرجُ

متى أرى خَلْوة ً يظل بها
ريقِي بريق الخليل يمتزجُ

أمن مسوخ الله مسروقة
أم من مسوخ الله مَنْتُوخه

يا جبهة جلحاء مَقْبوبة
وفَقْحَة ً رسحاءَ محلوجه

لقد لفظْنَا منكِ مَلْفُوظة
وقد مججنا منك ممجوجه

وإن تمشَّيتِ فَدُحْروجَة ٌ
وإن تفحَّجْتِ ففَرُّجهْ

وأنتِ إن غنيت مَثْلُوجَة ٌ
وأنت إن حدَّثتِ مفلوجَهْ

فأنتِ في الفقحة مجروحة ٌ
وأنت في الكَعْثِب مَعْفُوجَهْ

قد أفضِي الطيزُ إلى فَقْحًة ٍ
مفتوقة بالطعن مضروجة ْ

نِكنا فنكنا منك دُرَّاعة ً
مِنْ قُبْلِها والدُّبْرُ مفروجه

يا كعبة ً للنيك منصوبة ً
لكنها ليست بمحجوبه

ويلكَ يا قدَّ البَرَستُوجَه
ما انت والله بمغنُوجه

يا حُورُ ما للحبيب يفعل بي
أشياء لا يستحلها الحَرَجُ

فبالقناني أنت محذوفهقِربة ٌ
وطيزها المهتوك فلوجه