لما استكنَّ الكرى في كل ناظرة ٍ - ابن الرومي

لما استكنَّ الكرى في كل ناظرة ٍ
وبات جفنٌ من الواشي به شرقا

سرى إليَّ على خوفٍ يحاذره
زورٌ أتى تحت جنحِ الليل منسرقا

أخفى من الطيف إلا أن بهجته
حُسناً جلت بسنا أنواره الأفقا

مضمَّخٌ بغوالٍ علَّ مفْرِقه
أيدي حواضنِه مسكابها عبقا

تشكو إلى قلقٍ حيران مكتئبٍ
صبٍ إلى قُربه الأحزان والقلقا

صوتاً ترانيَ مجنوناً أخا كلفٍ
إذا سليمانُ يوماً قد به نطقا

قد سحب الناس أذيال الظنون بنا
وفرّق القوم فينا ظنهم فِرقا