خطاب لن يصل ..! - حسين العروي

إليك - صديقي - (بعض جرح ) يضمني
أعانقه ... والليلُ ظمآن يسهرُ

يقول لي الأصحاب : دربك ( أحمرٌ )
فأزجرهم : ( دربي ضحوكٌ وأخضرُ )

إليك صديقي ( بعض جرحٍ ) يضمُنا
يوحدنا ... والدهر أصفر مقفِرُ

هواي بلادٌ .. لم تعانق قصائدي
يمر ( عبيري ) بالدجى يتعثرُ

إليك صديقي ( بعض جرحٍ ) يضمُنا
يوحدنا ... والدهر أصفر مقفِرُ

أخالجها ... أجثو ... أضمُّ ( شعورها )
أعبُّ نِداها حينما الريح تَعبُرُ

هواي بلادٌ .. لم تعانق قصائدي
يمر ( عبيري ) بالدجى يتعثرُ

أنا أنت .. حزنٌ واحدٌ يسترقنا
ولكنني أبدي الذي أنت تسترُ

إليك صديقي ( بعض جرحٍ ) يضمُنا
يوحدنا ... والدهر أصفر مقفِرُ

وعُــــدتُ .. وفي حـــرفي ( لهــيبٌ مؤَرِقٌ )
يــضــم ريـــاحاُ فــــوق حـــبــري تــمـطــرُ

أخـــالجــها ... أجثو ... أضمُّ ( شــعــورها )
أعـــــبُّ نِــــداهـــــا حـــيـنما الــريح تَعــبُرُ

أخــــوضُ إليها .. والمــنــايـــا جـــــــــداولٌ
تـــشـــدُّ يــــدي لكـــنــنــي لـسـت أحـذرُ

هـــــــواي بــــــلادٌ .. لم تــعـانق قصـائدي
يـــمـــر ( عـــبــيـري ) بالــدجــى يــتـعـثرُ

صــــديـــقـــي تـــذكرْ ، رب ذكــرى تُعيدني
إليك ... وفـــي ( لوني ) نــخــيلٌ وأنــهـــرُ

أنا أنــت .. حـــــــزنٌ واحـــــدٌ يســـــــترقنا
ولكــنــنــي أبــدي الــذي أنــت تــســتـــرُ

أطـــالع في ( عــينيك ) ما في جــــوانحي
ســـتـــقـرأ في ( عــيـنيَّ ) ما أنت تشعرُ

إلــيــك صــديـقــي ( بـعــض جـرحٍ ) يضمُنا
يـــوحــــدنا ... والــدهـــر أصـــفــر مــقفِـرُ

(إذا كــــنت في أرضِ من الناس خــــــالياً)
تـــذكر صــــديقي .. قـــد يفــيد التذكُـــــرُ