ديواني - حمد الحجي
راجعت ديواني فلم ألق في
أوراقه إلا أغاني حزين
قرأته فارتعت من بؤس من
سطره بين الأسى والأنين
من قائل الشعر ومن ذا الذي
أيامه نوح ودمع سخين ؟
هذا أنا قد هد جسمي الأسى
والقلب باك من عذاب السنين
ماذا تبقى لي سوى غاية
تضيء أيامي بنار الحنين ؟
يا نفس إن كان ربيعي ضنى
فمن خريف العمر، ما تأملين ؟
يا مقلتي إن لم تري في الضحى
شيئا فماذا في الدجى تبصرين ؟
يا أذني لا اللحن يشجي ولا
همس الهوى يشجي فهل تطربين ؟
يا قدمي أدماك عشب الفلا
فهل على الشوك أذن تخطرين ؟
لا غرو إن جف معين الصبا
وفاتني في العيش طيب ولين