حديث ٌ مع السمراء!! - حمد العصيمي

قصيدة الُحب لا تأسي على وتر ٍ..
إني أنا اللحن والقيثار والوتر ُ..

يا من تسللت في لؤم إلى رئتي..
وما شعرت بها والناس ما شعروا..

كل الدروب إلى عينيك تأخذني..
والشعر والماء والمجداف والمطر ُ..

فما طريقا إلى عينيك أسلكه ُ..
إلا وشى بي على أهدابك الأثر ُ!!

من أنت ِ؟ هل أنت بحر لا حدود له؟..
وهل أنا سِندِبادٌ مله السفرُ!!؟

ماذا أُسميك .. لا الأسماء تُقنعني..
ولا التصاوير ُ.. لا تُغريني الصورُ!!

أنا هنا زورق والضعف أشرعتي..
والريح عاصفة والموج مُقتدِر ُ..

فالعابرون عُباب البحر قد فُقدوا..
لو أنهم علموا ما البحرُ ما عبروا ...

إن كُنتِ لي قدري فا الأمرُ مختلف ٌ..
وسوف أمضي فهل قد أخطأ القدر ُ!!

خُذني بجفنيك يا قمرا يسامُرني..
إني تعبت وأعيا جفني السهر ُ..

لا السُكر يُنسي مُعاناتي ولا ألمي..
إن السُكارى تناسوا عندما سكروا ..

أُفرّغ الكأس عِشقا ثم أملأها..
هما وأُسقِطُها أرضا فأنكسرُ..

فكم جمعت شظايا الثلج فوقَ يدي..
فمن سيجمع ناري حين أنتثر ُ!!

سمرائي الزهر لا ينمو بلا قُبل ٍ..
فقبليني لينمو في فمي الزهر ُ..

وطوقيني فإنّ الشعر مُنهزم ٌ..
وفي ذراعيك هذا الشعر ينتصر ُ..

أميرتي إنّ طقسي بارد ..وأنا...
أحتاج للدفءِ والأنفاس تحتضر ُ..

جهنمي إنّ جسمي كافر وهُنا..
نيران جِسمكِ لا تُبقي ولا تذر ُ..

فحاوريني ولا تأسي على وتر ٍ
إني أنا اللحن والقيثار والوتر ُ!!