حقول الشوك - سعود الصاعدي
..........حلم الطفولة مات في أيامه فإلى متى!؟
                                                                            أقفل على زمن الطفولة لن تُعيد الميّتا!
                                                                    ..........فالعمرُ مات ربيعه،والصيف كفّنه الشتا!
                                                                            وقوافل الأيام تُسرع بالمشيب إلى الفتى!
                                                                    ****
                                                                            *****
                                                                    ..........ياأيها المتألّمُ الحيرانُ ،ما لك لا ترى!؟
                                                                            هذا هو الزمن الأخير! وهذه دنيا الورى!
                                                                    ..........قد طال ليل السادرين وقد دُعيت إلى السٌرى!
                                                                            فاقصد بوجهك قبلةً،نادتك من أم القرى
                                                                    ****
                                                                            ****
                                                                    ..........لاتشكُ من شوك الحقول وقد طُعنت به هنا!
                                                                            أنت الذي أسقيته لغة التفاخر والأنا!
                                                                    ..........هذا حصادُك! أنت مَن زرع الحقول ومن جنى!
                                                                            أتظنٌ أنّك من حقول الشوك تجني السوسنا!؟
                                                                    ****
                                                                            ****
                                                                    ..........دنيا الأنام روايةٌ تُروى على شفة المدى
                                                                            ومعارك لاتنتهي بين الفضائل والعدا
                                                                    ..........وصحائف لا تنطوي بين الضلالة والهدى
                                                                            دنيا الأنام روايةٌ كُتبت،فهل ضاعت سُدى!؟
                                                                    ****
                                                                            ****
                                                                    ...........قيّدت نفسك بالحبال،فكيف تمشي في الطريق!؟
                                                                            ورميت غيرك بالنبال وتُهت في دنيا البريق!
                                                                    ..........ألهاك عن شوك الورود بها امتصاصك للرحيق!!
                                                                            فمتى تُفيق من الغواية في هواك؟ متى تُفيق!؟
                                                                    ****
                                                                            ****
                                                                    ..........تخفي الحياة عن الغبيّ،وإن تعالم، سرّها!
                                                                            وتضنٌ لكن،لوتضنٌ، فليس يطلب دُرّها!
                                                                    ..........ذاق اللذائذ جاهلا وغدا يُعالجُ مرّها!
                                                                            ماكان أشقاه بها! لو كان يعلم ضُرّها!
                                                                    ****
                                                                            ****
                                                                    .........دنياك لو أبصرتها بالقلب كنت هجرتها!
                                                                            لكنّ في عينيك شوقاً كلما صوّرتها!
                                                                    ..........إنّي أراك لو استفقت من الغرام زجرتها!
                                                                            لكنْ دعاك الشوق حتى عن سواك سترتها!