الحروب الفندقية - صالح بن سعيد الزهراني

-1
دعك من حرب الفنادق
وانزع الرهبة من جنبيك ، واخرج للقضية
مُدَّ هذي القامة الخرقاء في كل الخنادقْ
إنها سر الهويةْ
وستعلم أنَّ مجد الحرِّ في خفق البنادقْ
-2
أيها الوجه الشعوبي المنافقْ
تدَّعي أنك عاشقْ
لست عاشقْ
لست يا من يرفع " التعويذةَ الكبرى " بيمناه ، وفي يسراه تندسُّ الحقائقْ
-3
إن عشق الأرض لا يُنجب أعواد المشانقْ
لا يصب الحقد في خبز الرعيةْ
لستَ يا من يقتل الأطفال بالجوع ويشكو لكلاب القنص فقدانَ الشهيةْ
هذه إحدى العجائبْ
ما علمنا أنَّ رب الركب سارقْ
يسرق اللقمة من حلق صبيةْ
-4
لست " قيساً " .. لا .. ولا من تقبلُ البسمةَ من عينيك " ليلى العامرية "
بان وجه الصبح من جمر الحرائقْ
وانتهت كل فصول المسرحيةْ
قرأ الجمهور في عينيك تنكيس البيارقْ
ورأى النجمةَ وشماً في الخيول اليعربيةْ
وبكى لما رأي السندان مجْلواً وآلاف المطارقْ
كلها تبحث عن رأس " سميَّة "
-5
وتنادي :
لا تصادقْ
كل من حولك أعداء القضيةْ
لستَ صادقْ
أنت أعداء القضيةْ
أنتَ بعت الوطنَ الحرَّ بعينٍ بابليةْ
وترفعت على كرسيك الأسود في تسعين طابقْ
تأمر القوم وتنهى
وتقول : " الحقُ مسنودٌ برأس البُندقية "
-6
أيها الوجه المراهقْ
القراراتُ غبيةْ
وقلاع الموتِ لن تفتحها كفٌ طريةْ
فترفقْ
انتهى قصفُ القدود اللولبيةْ
-7
غربت شمسُ الهوى في الشرقِ هلَّت شمسُ " طارقْ "
فلتكن أنت الضحيةْ
بعدما كنتَ تجوب الكونَ بحثاً عن ضحيةْ
-8
فعلى لحْدكَ بوَّابتنا الأولى ستفتحْ
بسيوف الأبجديةْ
وعلى قبركَ يأتي الجيلُ يهديك سلاماً وتحيةْ
ويُغني ... آخر الأبطال هذا
آخر الأبطال .. " أبطال الحروب الفُندقية "