أيا موصلَ النعما ، على كلّ حالة ٍ ، - ابن المعتز

أيا موصلَ النعما ، على كلّ حالة ٍ ،
إليّ، قريباً كنتُ أو نازحَ الدّارِ

كمَا يَلحَقُ الغَيثُ البلادَ بسَيلِهِ،
وإنْ جادَ في أرضٍ سِواها بأمطارِ

ويا مُقبِلٌ، والدّهرُ عنّي بمعرضٍ،
يُقَسِّمُ لحمي بَينَ نابٍ وأظفارِ

و يا من يراني حيثث كنتُ بذكرهِ ،
و كم من اناسٍ لم يروني بأبصارِ

و كم نعمة ٍ للهِ في صرفِ نقمة ٍ ،
ترجى ، ومكروهٍ حلا بعدَ إمرارِ

وما كلُّ ما تَهوى النّفوسُ بنافعٍ،
وما كلُّ ما تَخشَى النّفوسُ بضرّارِ

لقَد عمَر الله الوزارَة َ باسمِهِ،
ورَدّ إلَيها أهلَها بَعدَ إقفارِ

وكانتْ زَماناً لا يَقَرُّ قَرارُها،
فلاقَتْ نِصاباً ثابِتاً غَيرَ خَوّارِ