وأنتَ الذي ذَلّلتَ للنّاسِ جانبي، - ابن المعتز
وأنتَ الذي ذَلّلتَ للنّاسِ جانبي،
وأكثرتَ أحزانَ الفُؤادِ المُرَوَّعِ
وأسقَيتَ عَيني رَيَّها من دُمُوعِها،
و علمتها لحظَ المريبِ المفزعِ
و ما كنتُ أعطي الحبَّ والدمعَ طاعة ً ،
فما شئتِ يا عيني من الآنِ فاصنعي
ولم أرَ عندَ الصّبرِ وجهَ شفَاعَة ٍ،
إلى غَيرِ مَعشُوقٍ من الدّمعِ ، فاشفَعي
ألَستَ ترَى النّجمَ، الذي هوَ طالعٌ
عليكَ ، فهذا للمحبينَ نافعُ
عسَى يَلتَقي في الأُفقِ لحظي ولحظُه،
فيجمعنا إذ ليسَ في الأرضِ جامعُ