اعاذلُ دع لومي وهاكَ وهاتِ ، - ابن المعتز
اعاذلُ دع لومي وهاكَ وهاتِ ،
هلِ العيشُ ، فاصدق ، غيرَ ذا ، بحياتي
تصدّق عَلى المِسكينِ مِنكَ بقُبلة ٍ،
فإني أراها أصدقَ الحسناتِ
بعاطيكَ خمراً من فمٍ قد شربتها ،
هي الخمرُ حقّاً لا ابنة ُ الكَرماتِ
أعاذلُ إني لا أعاجلُ توبة ً ،
ولستُ أُلاقي تَوبة ً بأناتي
و راحٍ تلقيتُ الصبوحَ بكأسها ،
و قد سارَ جيشُ الصبح في الظلماتِ
و ناديتُ يحيى ، فاستجابَ ، وطالما
كسا جسمَها من فضة ٍ حَلَقَاتِ
سُلافة ُ كرْمٍ فُجّرت، في عُروشها،
جداولُ ماءٍ من خليجِ فُراتِ
فلما تدلتْ كالثديّ وأصبحت
على القصبِ المعروشِ منبعثاتِ
أضيفتْ إلى قارية ٍ خزفية ٍ ،
مصبغة ٍ بالطين معتجراتِ