خصوصية - صالح بن سعيد الزهراني

لنا البحر والريح والمرفأ
لنا الكف ، والصفُّ إذ نبدأُ

لنا دائماً نكهة المستحيل
فقل للمخِبين أن يهدأوا

وُلِدنا من الريح والمعصرات
ونوَّارة النهر لا تظمأ

من الأفق تنداح شامية
إذا أسرجت وجهها طأطؤوا

لنا قامة النخل قِنديلها
وبرقٌ على صدرها يهزأ

وفي مقلة الحُر تزهو القذاة
لأن الدجى قلبه مطفأ

ويمضي النهار على دربه
أصابَ المُريبون أم أخطؤوا

لنا البرق والخفق والمنتهى
لأنا بغاياتنا الأكفأ

خبرنا نقوشاً لها مبدأ
رديء ومعدنها أردأ

ولكننا فوقها غيمة
وطبع الغطاريف أن يربؤوا

غسلنا الحزَازات ،لكن أبت
فنفس المنافق لا تبرأ

لنا فوقهم صيْقلٌ من هوى
وسيف الصبابة لا يصدأ

لهم في الهوى مبدأٌ راسخٌ
ونحن لنا في الهوى مبدأ

هُمُ يلجأون إلى كيدهم
ونحن إلى ربنا نلجأ