يا دارُ أينَ ظباؤكِ اللعبسُ ، - ابن المعتز
يا دارُ أينَ ظباؤكِ اللعبسُ ،
قد كانَ لي في إنسِها أُنسُ
أينَ البدورُ على غصونِ نقاً ،
من تَحتِهنَّ خَلاخِلٌ خُرسُ
و مراسلٌ فيهم يجيبُ ، وقد
حنتْ إلى ميعادهِ النفسُ
و كأنما يسخو بضمتهِ
غصنٌ توقدُ فوقهُ الشمسُ
قد سرّني بالفُوطَتَينِ دَمٌ
باللهِ أحلفُ انهُ رجسُ
يا عامرَ الخلواتِ كيفَ ترى ،
لو يستطيعُ يمجكَ الرمسُ
لله دَرُّ فَتًى يُعَمِّرُهُ،
لامَسَّهُ شَلَلٌ، ولا نَفسُ
ما إن بمِصرَ لأهلِها نَشَبٌ،
إلا وفيهِ عَليهِمُ لَبسُ
في كلّ يومٍ ذَرُّ شارِقَة ٍ
في غَرسِ بَعضِهِمُ له غَرسُ
فشعارهمْ بالليلِ بينهمُ
دبٌ دَبيبَ النّملِ إذْ يَعْسُو
ما إن يُفارِقُ عُودَهُ أبَداً
فرحاً ، كأعورَ ضمهُ حبسُ
يا أهلَ مصرَ قرونكم سقطتْ
من بعدِه، فرؤوسُكُم مُلسُ