ذهبَ الشبابُ ، وكدرَ العمرُ ، - ابن المعتز

ذهبَ الشبابُ ، وكدرَ العمرُ ،
في صبوة ٍ ، وعلا لكَ الأمرُ

حتى بلَغتَ السّؤالَ منهُ، فهَل
حانَ التّقى لك، وانجلى الشّكرُ

و لربما رواكَ من قبلٍ
ظبيٌ، مُجاجَة ُ رِيقِهِ خَمرُ

متلفتٌ حتى أتاكَ ، وقد
خافَ الرّقيبَ وهَزّهُ الذّعرُ

إسلمْ ، أميرَ المؤمنينَ ، ودمْ
في غِبطَة ٍ، وليَهْنِكَ النّصرُ

فلربّ حادِثَة ٍ نَهَضتَ بها،
متَقَدّماً، فتأخّرَ الدّهرُ

لَيثٌ، فَرائسُه الكُماة ُ، فما
يَبيَضُّ مِن دَمِها لهُ ظِفرُ

سحبَ الجيوشَ فكم بها فُتحَتْ
بَعدَ التّمَنّعِ بَلدَة ٌ بِكرُ

ما ردّ عن متحصنٍ يدهُ ،
إلاّ وقَلعَتُهُ لهُ قَبرُ

مُستَأسدٌ في الحَربِ، هِمّتُهُ
قدامهُ ، والقتلُ والأسرُ

وعِقابُهُ عَدلٌ، وعَزمَتُهُ،
كالمشرفيّ ، ووعدهُ نذرُ