يا أرضَ عمرٍو! جادَتكِ أمطارُ، - ابن المعتز
يا أرضَ عمرٍو! جادَتكِ أمطارُ،
فيكِ لقلبي ما عشتُ أوطارُ
يا طِيبَ رَيّاكِ حينَ يَبتَسِمُ الفَجْـ
ـرُ ، وفيها للروضِ أخبارُ
ومَجلِسٍ جَلّ أنْ نُشَبّهَه،
حيثُ بهِ مِزهرٌ ومِزمارُ
و زانهُ من بني العبادِ رشاً ،
بالجِيدِ، والمُقلَتَينِ سَحّارُ
ابنُ نَصارى يَدينُ دِينَهمُ،
حَدّثَ عَنهُ بذاكَ زُنّارُ
قد رَكّبَتْ كَفُّهُ مُشَعشَعَة ً،
إبريقها في الكؤوسِ هدارُ
يلمعُ فيها ، من كلّ ناحية ٍ ،
كوكبُ نورٍ إليكَ نظارُ
باكَرتُهُ، والنّجومُ غائرَة ٌ،
والصّبحُ قد حانَ منهُ إسفارُ
فظلتُ في يومِ لذة ٍ عجبٍ ،
وافى به للسعودِ مقدارُ
و قابلَ الشمسَ فيهِ بدرُ دجى ،
بأخذُ من نورها ويمتارُ
يا غصنَ بانٍ ضمتهُ منطقة ٌ ،
و جيدَ ظبيٍ حوتهث أزرارُ
تحسبُ قومي يضيعونَ دمي ،
ما ضاعَ قبلي لهاشمٍ ثارُ