يا قاتلاً لا يبالي بالذي صنعتا ، - ابن المعتز

يا قاتلاً لا يبالي بالذي صنعتا ،
رَمَيتَ قلبي، بسَهمِ الحبّ، فانصَدعَا

لولا القَضيبُ الذي يَهتَزُّ فَوقَ نَقاً،
شككتُ فيك ، وفي البدرِ الذي طلعا

قد تبتُ من توبتي بعدَ الصلاحِ وكم
مسافرٍ في التقى والنسكِ قد رجعا

ماتَ الهدى ، ثمّ أحياهُ بطلعتهِ ،
فاليَومَ يُبدِعُ في قَتلي لهُ بِدَعَا

ألا تَرى َ بَهجَة َ الأيّامِ قد رَجَعَتْ،
و الناسَ في ملكٍ والدينِ قد جمعا

يا خاضبَ السيفِ قد شدتْ مآزرهُ ،
وابنَ الحروبِ التي من ثَديِها رَضَعَا

فرّقتَ بالسّيفِ، يا أعلى المُلوكِ يَداً،
عن ابنِ مدركٍ الطائي ، وما جمعا

كم من عدوٍّ أبحتَ السيفَ مهجتهُ ،
والسّيفُ أحسَمُ للدّاءِ الذي امتَنَعَا

دَسَستَ كيداً لهُ تُخفي مَسالِكَهُ،
كأنهُ فارسٌ في قوسهِ نزعا

تنالُ روعتهُ من لا يرادُ بهِ ،
فإن رأى الشمسَ منه جانبٌ لمعا