وغَدَتْ كجُلمودٍ القِذافِ يُقلُّهاهاتيكَ دارُهمُ، فعَرّجْ واسألِ، - ابن المعتز
وغَدَتْ كجُلمودٍ القِذافِ يُقلُّهاهاتيكَ دارُهمُ، فعَرّجْ واسألِ،
مقسومة ً بينَ الصبا والشمألِ
و كأننا لم نغنَ بينَ عراصها ،
في غِبطَة ٍ، وكأنّنا لم نَحلُلِ
لّجّتْ جُفونُكَ بالبُكاءِ فَخلِّها
تسفحْ على طللٍ ، لشرٍ ، محولِ
ولرُبّ مُهلِكَة ٍ يَحارُ بها القَطا،
مسجورة ٍ بالشمسِ ، خرقٍ مجهلِ
خلفتها بشملة ٍ تطأ الدجى ،
مرتاعة ِ الحَركاتِ، حِلسٍ، عَيطَلُ
تَرنُو بناظِرة ٍ كأنّ حِجاجَها
وقبٌ أنافَ بشاهقٍ لم يحللِ
و كأنّ مسقطها ، إذا ما عرستْ ،
آثارُ مسقطِ ساجدِ متبتلِ
و كأنّ آثارَ النسوعِ بدفها ،
مَسرَى الأساوِدِ في هَيامِ أهيَلِ
ويَشُدّ حاديها بحَبلٍ كاملٍ،
كعَسيبِ نَخلٍ خُوصُهُ لم يَنجَلِ
وكأنّها عَدواً قَطاة ٌ صَبّحَتْ
زُرقَ المِياهِ وهمُّها في المَنزِلِ
ملأتْ دلاءً تستقلُ بحملها ،
قدامَ كلكلها كصغرى الحنظلِ
وغَدَتْ كجُلمودٍ القِذافِ يُقلُّها
وافٍ كمثلِ الطيلسانِ المخملِ
حملتها ثقلَ الهمومِ ، فقطعتْ
أسبابهنّ بنا تخبّ وتعتلي
عن عزمِ قلبٍ لم اصلهُ بغيرهِ ،
عضبِ المَضارِبِ، صائبٍ للمَفصِلِ
حتى إذا اعتَدَلَتْ علَيهم لَيلة ٌ
سَقَطُوا إلى أيدي قَلائِصَ نُحّلِ
حتى استشارهمُ دليلٌ فارطٌ ،
يسمو لغايته بعينيْ أجدلِ
وكأنّها عَدواً قَطاة ٌ صَبّحَتْ
مَسرَى الأساوِدِ في هَيامِ أهيَلِ
لبسَ الشّحوبَ من الظّهائرِ وجهُهُ،
فكأنّهُ ماوِيّة ٌ لم تُصقَلِ
سارٍ بلحظتهِ ، إذا استبهَ الهدى ،
بَينِ المَجَرّة ِ والسِّماكِ الأعزَلِ
و لربّ قرنٍ قد تركتُ مجدلاً ،
جزراً لضارية ِ الذئابِ العسلِ
عهدي بهِ والموتُ يخفرُ روحهُ ،
وبرأسِهِ كفَمِ الفَنيقِ الأهزَلِ
و لقد قفوتُ الغيثَ ينطفُ دجنهُ ،
والصبّحُ ملتَبِسٌ كعَينِ الأشهَلِ
بطِمِرّة ٍ تَرمي الشُّخوصَ بمُقلَة ٍ
كَحلاءَ تُغرِبُ عن ضَميرِ المُشكِلِ
فوهاءَ يَفرُقُ بعينَ شَطرَيْ وجهِها
نورٌ ، تخالُ سناهُ سلة َ منصلِ
وكأنّما، تحتَ العِذارِ، صَفيحَة ٌ
عنيتُ بصفحتها مداوسُ صيقلِ