قفْ خليلي نسألْ لشرة َ دارا ، - ابن المعتز

قفْ خليلي نسألْ لشرة َ دارا ،
أو مَحَلاًّ منها خَلاءً قَفارَا

ألبستني سقماً أقامَ ، وسارتْ ،
و استجابتْ قلبي إليها ، فطارا

لي حبيبٌ مكذبٌ بالأماني ،
جعلَ الدهرَ موعداً وانتظارا

عَيَّرُوني بما يضَنُّ به عَـ
ـني ، فيا ليتهُ يحققُ عارا

قد شغلتِ الهوى بطولِ التجني ،
كلَّ يومٍ يؤمُّ قَلبي اعتِذارَا

ضاعَ شوقٌ إلَيكِ، لو تَعلمينَ،
باتَ بينَ الأحشاءِ يوقدُ نارا

و يناجي بناتِ نعشٍ بذكرا
كِ إذا اللّيلُ ألبَسَ الأرضَ قارَا

و سؤالي عن بلدة ٍ أنتِ فيها ،
أتلقى من نحوكِ الأخبارا

وجهادي عَواذِلاً فيكِ لا يَبـ
ـرحنَ باللومِ غدوة ً وابتكارا

رُبّ صادٍ إلى حَديثِكِ خَلاّ
بٍ، وقد طافَ حولَ سرّي ودارَا

لو رأى مطلَعاً من الأرضِ سَهلاً
دَبّ في النّاسِ يَنفُثُ الأسرارَا

ما رأَينَا شبهاً لشُرّة َ في النّا
سِ ، فسقياً اشرة َ الأمطارا

أيّها الرّكبُ بَلّغوها سَلامي،
واتّقوا أخذَ طَرفِها السّحّارَا