السندباد في رحلته التاسعة - صالح بن سعيد الزهراني

إلى السِّحر حين يُحيل المساءات شعراً ، إلى الموج والراحلين شراعَ الهدبْ
إلى زورق العين ، للواقفين على شاطئ الحسن ،
للمتعبين التَّعب .
إلى دانة الغوص ، والسندباد إلى الرحلة التاسعة
إلى غور هذا المحيط ، حين يمد القمر
إليه يديه ، إلى الشمس حين تفك الدبابيس
عن شعرها ، حين تلقي خيوط الذهب
إليك إذا ما ركبت القوافي ، فكنت السليب وكنت السلب
تظلّ أمامي الجهات تدور على غير أسمائها
يصبح الحزنُ
بعض الطربْ
فلا تعتبي ، لا يصح العتب
مع كل هذي المتاهات في الحسن يبقى السؤال ، ويبقى المسافر في اليم يجثو على كاحليه ، يصار مدّ الجمال ، وجزر الجلال ، فإن غاب لا تبحثي عن سبب .