زارَ الخيالُ، وصدَّ صاحبُه، - ابن المعتز
زارَ الخيالُ، وصدَّ صاحبُه،
و الحبُّ لا تقضى عجائبه
يا شرُّ ! قد أنكرتني ، فلكم
ليلٍ رأتكِ مَعي كواكِبُه
شابتْ نواصيهِ ، وعذبني ،
من طول أيامي أراقبهُ
حتى إذا الإمساءُ أوردَه
حوضَ الغروبِ ، فعبَّ شاربه
هامَ الهوى بمتيمٍ قلقٍ ،
في الصّبرِ قد سُدّت مَذاهِبُه
باتتْ تغلغلُ بينَ ثني دجى ،
حتى أتتكَ به ركائبه
بأبي حبيبٌ كنتُ أعهدهُ
لي واصلاً، فازوَرّ جانبُه
عبقُ الكلامِ بمسكة ٍ نفحت
من فيه ، ترضي من يعاتبه
نبّهْتُه، والحيُّ قد رَقَدُوا،
مُستبطِناً عَضباً مضاربُه
فكأنني روعتُ ظبيَ نقاً ،
في عَينه سِنة ٌ تُغالِبُه