لله انحنيت - صالح سعيد الهنيدي

أنا إن سايرت حزني وبكيتُ
وتخطيتُ حدودَ الصمت
والحزنَ أتيتُ
وتعلقتُ بأهدابِ همومي
واشتكيتُ
وعلى قارعة الهمِّ مضيتُ
أنا إنْ طاوعت نُزفي وجراحي
وقتلتُ النبضَ يجري في فؤادي
بارتياحي
وسهرتُ الليلَ في كفِّ الأسى
حتى الصباحِ
وعلى أحضان آلامي
ارتميتُ
أنا إن زادت همومي
وتجلَّتْ
وتلاشتْ فرحتي
من بين قلبي واضمحلَّتْ
وإذا الأحزانُ في صدري حلَّتْ ... واكتويتُ
أنا إن ضاقت دروبي
وحياتي
وبدا يُرسَمُ في خارطتي
خطُّ مماتي
وأصاب الجرحُ قلبي
فانثنيتُ
وإذا الآلام ترعى في خَفوقي
وتبثُّ الهمَّ في أقصى عروقي
وابتُليتُ
جئت في شوقٍ
وفي توقٍ
إلى ربٍّ كريمْ
أحمل الذنب على ظهري
وفي صدري جحيمْ
وأتيتُ
يا إلهي أنا في شوقٍ أتيتُ
وارتميتُ
في رحاب الله
بالحب ارتميتُ
رافعًا كفي
إلى الله
وبالشكر انحنيتُ
وقتلت اليأس في قلبي
وبالنور اهتديتُ