أعاذلَ قد أبحتُ اللهوَ مالي ، - ابن المعتز

أعاذلَ قد أبحتُ اللهوَ مالي ،
و هانَ عليّ مأثورُ المقالِ

دَعيني هَكذا خُلقي، دَعيني
فمَا لكِ حيلَة ٌ فيهِ، ولا لي

و يومٍ فاختيَّ اللونِ مرخٍ
عزاليهِ بطلٍّ ، وانهمالِ

ربحتُ سرورهُ ، وظللتث فيهِ ،
برغمِ العاذلاتِ ، رخيَّ بالِ

و ساقٍ يجفلُ المنديلَ منهُ
مكانَ حمائلِ السيفِ الطوالِ

غلالة ُ خدهِ صبغتْ بوردٍ ،
ونُونُ الصُّدغِ مُعجَمَة ٌ بخالِ

غدا والصبحُ تحتَ الليلِ بادٍ ،
كطِرْفٍ أبلَقٍ مُلقَى الجِلالِ

بكأسٍ من زُجاجٍ فيهِ أُسدٌ،
فرائسهنّ ألبابُ الرجالِ

إذا ما صرعتْ منا نديماً
تَوَسّدَ بالَيمينِ، وبالشِّمالِ

ألَم تَرَني بُليتُ بذي دَلالٍ،
خَليٍّ لا يرِقُّ، ولا يُبالي

أقولُ، وقد أخذتُ الكأسَ منه:
وَقتَكَ السّوءَ رَبّاتُ الجَمالِ