ومُقَرطَقٍ يَسعَى إلى النّدماءِ، - ابن المعتز
ومُقَرطَقٍ يَسعَى إلى النّدماءِ،
بعَقِيقَة ٍ في دُرّة ٍ بَيضاءِ
و البدرُ في أفقِ السماءِ كدرهمٍ
ملقى على ديباجة ٍ زرقاءِ
كم ليلة ٍ قد سرني بمبيتهِ
عندي ، بلا خوفٍ من الرقباءِ
ومُهفهفٍ عقَدَ الشّرابُ لسانَه،
فحديثُهُ بالرّمْزِ والإيماءِ
حَرّكتُه بيدي، وقلتُ له: انتبه،
يا فرحة َ الخُلطاءِ والنّدماءِ
فأجابني والسكرُ يخفضُ صوته ،
بتَلَجلُجٍ كتَلَجلُجِ الفأفاءِ
إني لأفهمُ ما تقولُ ، وإنما
غَلَبَتْ عليّ سُلافة ُ الصّهباءِ
دَعني أفيقُ من الخُمارِ إلى غَدٍ،
وافعَل بعبدِك ما تَشَا مولائي