قم صاحبي نغدو لجيشِ الوحشِ ، - ابن المعتز

قم صاحبي نغدو لجيشِ الوحشِ ،
بضارياتٍ من بزاة ٍ برشِ

كأنّما نَقّطَها مُوَشّي،
ونَيرَجاتٍ ضُمَّرٍ تَستَنشِي

و وابلٍ في العدوِ غيرِ طشَّ ،
ما استأثرتْ من دوننا بخدشِ

لصيدها ، وهيَ شدادُ البطشِ ،
فقَامَ نَحوَها بوَجهٍ بَشِّ

كمثلِ دينارٍ جديدِ النقشِ ،
و استبدلَ السرجَ بلينِ الفرشِ

لما رأى في الليلِ فجراً يمشي ،
فكم كناسِ قد خلا وعشّ

و قهوة ٍ صرفٍ بغيرِ غشّ ،
تفسُّ قفلَ الهمّ أيَّ فشّ

شربتها تحتَ ندى ورشّ ،
في ليلة ٍ ذاتِ نُجومٍ عُمشِ