عَرّجْ عَلى الدّارِ التي كنّا بها، - ابن المعتز
عَرّجْ عَلى الدّارِ التي كنّا بها،
تغيرت من بعدِ عهدنا بها
غيرَ ثلاثٍ لم تزَل تَشقَى بها،
كنقطِ الثاءِ لدى كتابها
تنفستْ بعدَ الكَرى الصَّبا بها،
و انتقبَ المسفرُ من ترابها
واهتزّ فيها النَّورُ والنّقا بها،
حينَ تَرى الكمِيَّ إذ يُعنى بها
و الصدقُ لا يعرفُ من غرابها ،
كغادة ٍ عزت على طلابها
غالية ِ الوصلِ على أحبابها ،
ساخطة ٍ قد رَضيَ الهوى بها
تلتهِبُ البِيضُ على أبوابها،
و غمرة ٌ للموتِ تتقى بها
حضرتُها، وكنتُ من أصحابها،
فطارتِ الهاماتُ عن رقابها
و ناقة ٍ في مهمهٍ رمى بها
هَمٌّ، إذا نام الوَرَى سرى بها
فهي أمامَ الركبِ في ذهابها ،
كسَطرِ بِسمِ الله في كِتابِها