أيا معقلي للنائباتِ ، وإن قستْ - ابن المعتز

أيا معقلي للنائباتِ ، وإن قستْ
عليّ خطوبُ الدهرِ ، وهيَ تلينُ

خُلِقتُ لأسقامِ النّوى قبلَ كونِها،
فكيفَ تراني إن نأيتَ أكونُ

أكونُ كذي داءٍ يعدُّ دواؤهُ ،
له كلَّ يومٍ زفرة ٌ وأنينُ

ألا رُبّ حالٍ قد تحَوّلَ بُؤسُها،
و ما الدهرُ إلاّ نبوة ٌ وسكونُ

وقد يَعقبُ المكرُوهَ يوماً محَبّة ٌ،
و كلُّ شديدٍ مرة ً سيهونُ

و يا قلبِ صبراص عندَ كلّ ملمة ٍ ،
وخَلِّ عِنانَ الدّهرِ، فهوَ حَرونُ