بانَ الخَليطُ، ولم يُطِقْ صَبرَا، - ابن المعتز
بانَ الخَليطُ، ولم يُطِقْ صَبرَا،
ووَجَدتُ طَعمَ فراقِهمْ مُرّا
و كأنما الأمطارُ بعدهمُ ،
كستِ الطلولُ غلائلاً خضرا
هل تذكرينَ ، وأنتِ ذاكرة ٌ ،
مشيَ الرسولِ إليكمُ سرا
إن يغفلوا يسرعْ لحاجتهِ ،
وإذا رأوهُ أحسنَ العُذرَا
فطنٌ يؤدي ما يقالُ لهُ ،
ويَزيدُ بعضَ حديثِنا سِحرَا
قالتْ لأترابٍ خَلَونَ بها،
و بكتْ ، فبللَ دمعها النحرا :
ما بالهُ قطعَ الوصالَ ، ولم
يسمحْ زيارة َ بيننا شهرا
يا لَيتَهُ في مَجلِسٍ معَنا،
نشكو إليهِ النأيَ والهجرا
حتى طَرَقتُ على مُخاطَرَة ٍ،
أطأُ الصوارمَ والقنا السمرا
يا ليلة ً ما كانَ أقصرها ،
لا زِلتُ أشكُرُ بعدَها الدّهرَا