أشلاء إشاعة - عبدالله السفياني
حدّث الراوي عن القاضي سهيل..
                                                                    أن جدي مرّ من قريتنا ذات مجاعة..!!
                                                                    فرأي قبرا " مسجى "..!!
                                                                    وبقايا من صحيفة..!!
                                                                    وأشلاء " إشاعة "!!!
                                                                    حدث الراوي فقالْ..:
                                                                    كان وجه القبرِ كرغيف " الجائعين "..
                                                                    كنسيم الحزن..
                                                                    في فــؤاد " الياسمين "
                                                                    كان وجه القبر ... بركان أنين...!!
                                                                    ..حدث الراوي ..ولسان الدهشة الأولى يصول...
                                                                    ويقول :
                                                                    لم يكن في داخل القبر بقايا من "جسد"..!
                                                                    لم يكن في داخل القبر " أحد "
                                                                    قلت: " أحد " ...قال: .." أحد "
                                                                    لم يكن داخل القبر سوى ...
                                                                    أسطورة فيها من الصدق " كذب "
                                                                    ومن الحزن بكاء " من فرح "
                                                                    وأنين من أمل ...
                                                                    وابتسامات " ألم "
                                                                    قلت " أمل " ... قال ..: " ألم "
                                                                    كانت الثورة في القبر " تئنْ "
                                                                    وفؤاد مستكنْ..!!!
                                                                    وصراخ يطرق فجر الأجوبة...!!
                                                                    وسياط تسبق وقع الأسئلة ...!!
                                                                    و...و..... أكمل الراوي يقول...:
                                                                    أعلن الوالي..:
                                                                    (( بأن الموت حق...
                                                                    .... وهكذا الحق يموت .))
                                                                    عندها ..قال راوينا بعد موت السامعين :
                                                                    رحم الله سهيلا ...
                                                                    كان شيخا خرفا...
                                                                    لم يكن يعلم أن الموت " طارق "
                                                                    "والمشانقْ "
                                                                    صنعة الوالي ...
                                                                    ووالينا " منــا .... "
                                                                    مات راوينا ولم نعلم..ما تبقى من " حروف "..!!!