توبة - مصطفى وهبي التل (عرار)

أمولانا أمولانا
هجرنا الدن والحانا

وبدلنا من المنظوم
والمنثور قرآنا

فمن هود الى طه
نرتلها ورحمانا

لتسبيح به برمت
مخارج قول سبحانا

ومن ورد فتحت له
بسوق الذكر دكانا

إلى ذقن أطلناها
بعثنون لتزدانا

لعل الرشد يمسكها
إذا ما الغي أرخانا

**
***

سلونا أم إحسان
وجارتها وإحسانا

وأصحابا ألفناهم
وخدنات وأخدانا

وطلقنا مغاني الأنس
أقداحا وندمانا

فلا كأس تعل لها
ة صادي الشوق تحنانا

ولا وتر يعيد إلى
جوانحنا جوى بانا

**
***

سددنا عن سماع خلا
أذان الشيخ آذانا

فال ذكرى تؤرقنا
ولا آمال ترعانا

ولا حسناء تؤنسنا
صبابتها بمنفانا

كأنا لم نكن بالامس
من سكان " عمانا "

ولم نسحب لكل هوى
" بوادي السير " اردانا

ولا شم الهيام بغا
نيات " الحصن " ريانا

ولم تعرف اخا النشوات بنت الكرم نشوانا

فلم نشرب ولم نطرب
ولم نلعب بدنيانا

ولا قوضت للآلام بالأوهام بنيانا

ولا في جرعة الوسكي قد أغرقت أحزانا

لعمر الخمر هذا الأمر كاد يكون بهتانا

أأوراد وأذكار
وقلب ذاب إيمانا

فيا سلواننا اللذات لا بوركت سلوانا !

أما بالنفس من أحوالها بالامس عنوانا ؟

أما بالقلب يا قلبي
بقايا من بقايانا ؟

*

أمولانا أمولانا
" بأيلة " طال مثوانا

وكم " بالحصن " فاتنة
تذوب أسى لذكرانا

سعادتنا برؤيتها
وغبطتها بمرآنا

تظن وكم لعمرك خيب القانون ظنانا

فقل للشوق أهل الذوق ما اهتموا بشكوانا

وأبلغ شيخنا " عبود " عنا بعض ما كانا

لنستفتيه . هل صحت
بهذا الشكل تقوانا