لو يكون الحباء حسب الذي أن - البحتري

لَوْ يَكُونُ الحِبَاءُ حَسْبَ الذي أنْــ
ـتَ لَدَيْنَا لَهُ مَحَلٌّ وأهْلُ

لَحَبَيْتُ اللّجَينَ والدُّرَّ واليَا
قُوتَ حَثْواً، وَكَانَ ذاكَ يَقِلّ

والشّريفُ الظّرِيفُ يَسمحُ بالعُذْ
رِ إذا قَصّرَ الصّديقُ المُقِلّ

بأبي، أنْتَ للبِرّ أهْلُ،
والمَسَاعِي بَعْدُ، وَسَعْيُكَ قَبْلُ

والنّوَالُ القَليلُ يَكثُرُ، إنْ شَا
ءَ مُرَجّيكَ، والكَثيرُ يَقِلّ

غَيرَ أنّي رَدَدْتُ بِرّكَ، إذْ كَا
نَ رِباً مِنْكَ، والرّبَا لا يَحِلّ

وإذا مَا جَزَيْتَ بالشَّعْرٍ شِعْراً
يُبْلِغُ الحَقَّ، فالدّنَانيرُ فَضْلُ