أترى اللاحي وقد - البحتري

أَتَرَى اللاَّحِي ، وَقَدْ ْ
أَرْوَحَ مِن نَتْنِ خَلاِلِهْ

لَمْ يَكُنْ شِيمَ نَسِيمُ
المِسْكِ مِنْ أَخْلاَقِ حَالِهْ

لاَ وَرَأْيٍ بَتَّ بالحَـزْمِ
حِبَالي مِنْ حِبَالِهْ

مَا جَرَى خَاطِرُ ذاكَ الكَرَمِ
المَحْضِ بِبَالِهْ

لَمْ يَزدْهُ اللهُ إِلاَّ
فِي التَّمَادِي فِي خَبَالِهْ

يَا عدُوََّا فِي غِنَاهُ
وَصَدِيقاً في اخْتلاَلهْ

وفَتىً يَلْعَنُهُ المَجْدُ
عَلى كُلِّ فِعالِهْ

أَنْتَ لَوْ كُنْتَ كَلاَماً
كُنْتَ مِنْ بعضِ مُحَالِهْ

أَو فَعَالاً كُنْتَ مِن عُذْرِ
حَبيبٍ واعْتِلاَلِهْ