لعنة الخمسين - مصطفى وهبي التل (عرار)
اطو الصحيفة واتئد بعتابي
ودع المشيب إليك ينع شبابي
أظننت نصف القرن لعبة لاعب
يلهو بحصب " دواحل " " وكعاب " ؟
أو" سيجة " ما انفك يعمر سوقها
لهو الشّيوخ ومتعة الشّياب ؟
يا لعنة الخمسين قدك ، فإنّني
ما زلت رغم ذكائه المتغابي
دنياي ما تنفك منتجع الهوى
في كلّ نجعة صبوة وتصابي
فعلى الذي يرضاه ضلعك فاربعي
وإذا استطعت فمزقيه حجابي
واستوضحي " وادي الشّتا " وتلاعه
لم أخطأت أصمى السّهام شعابي ؟
تنبيك أنّي لم أشح عن خطتي
" سنتا "، وأنّ الحبّ ملء إهابي
والقلب ما ينفك رغمك خافقا
بهوى المكحلة المطير صوابي
هي سنة الحبّ الذي زاولته
زمنا ، وزاوله معي أصحابي
فأنا إذن ما زلت من كوخي على
علاته سقما ، ونضو شراب
أسقى ، وأشربها ، وأن لم تسقني
حسناء مثلك ، لا أسيغ شرابي