الأساطير - علي الضميان

ما بالُ قلبك يخشى من أساطيري
فكلها من خيالاتي وتصويري

أما أنا فأنا ما زلت في زمني
مستمسكاً في عرى وهمي وتفكيري

في غربتي لوعةٌ روحي تجاذبها
ورحلةُ الذات تاهت دون تقديري

والعشقُ أغرقني في قلب فاتنة
لكنها غرقت في بحر تنظيري

رسمتها لوحة ضاعت معالمها
فلونتني بأقلام الطباشير

كتبتها قصة من وحي ضحكتها
ومن روايات تابوكي وشكسبيري

لكنها بَترت بالدمع قصتها
فعدتُ أهذي وأشكو للعصافير

تخطَّف الحزنُ قلبي بعدها وغفا
بين الجنون وإبداعي وتفسيري

وأصبحَت لنساء الأرض مملكةٌ
أجوب فيها بقيدٍ فيه تحريري

وما وطأتُ بها رملاً ولا حجراً
إلا تحول ألماساً بتعبيري

فربَّ نائحة أهديتُها فرحاً
ورب راقصة تابت بتكفيري

وهذه شمعةٌ في ليلها احترقت
وتلك شمسٌ أتت في كف تبصيري

أواهُ ما أتعسَ الدنيا وأجملَها
آلامها متعةٌ من دون تبرير

لقد كشفتُ بها أسرارَ روعتها
وها أنا قد غرستُ الآن إكسيري

فلا تثوري فهذا لحنُ أغنيتي
وليس فيها سوى بعض المحاذير

أما الأساطير فالأوهام ترسمُها
فلا تغرك في قلبي أساطيري