مختارات (5-8) - الحلاج
(5)
سبحان من اظهر ناسوتـُهُ
سـّر سنا لاهوتِه الثاقـب
ثم بـدا في خلقه ظاهـراً
في صورة الآكل و الشارب
حتـّى لقد عَايـَنَهُ خَلْقـُه
كلحْظِة الحاجب بالحاجـب
(6)
كتبتُ ولم أكـُتبْ إليك و إنـّما
كتبتُ على روحي بغير كتابِ
و ذلك أنّ الروح لا فرق بينها
و بين مُحِبـيِّها بِفَصْلِ خطابِ
أُريدُك لا أريدك للثواب
و لكنـّي أريـدك للعقـاب
فكلّ مآربي قد نِلْتُ منها
سوى ملذوذِ وجدي بالعَذَاب
فكلّ مآربي قد نِلْتُ منها
سوى ملذوذِ وجدي بالعَذَاب
***
***
(8)
كَفَى حَزَناً أنّي أُناديـك دائمـــا
كأنـّي بعيدٌ أو كأنـّك غائب
***
***
و أَطْلُبُ منك الفضل من غير رغبةٍ
فلم أر قبلي زاهدا فيك راغب
كَفَى حَزَناً أنّي أُناديـك دائمـــا
كأنـّي بعيدٌ أو كأنـّك غائب
و أَطْلُبُ منك الفضل من غير رغبةٍ
فلم أر قبلي زاهدا فيك راغب