أَمحلَّ صبوتِنادعاءُ مُشوَّقٍ - السري الرفاء
أَمحلَّ صبوتِنادعاءُ مُشوَّقٍ
يرتاحُ منك إلى الهَوى المَوموقِ
هل أطرُقَنَّالعُمْرَبينَ عِصابَة ٍ
سلَكوا إلى اللَّذاتِ كلَّ طريقِ
أَم هل أرى القصرَ المُنيفَ مُعَمَّماً
بِرِداءِ غَيْمٍ كالرِّداءِ رَقيقِ
و قَلاليَ الدَّيرِ التي لولا النَّوى
لم أَرمِها بِقِلى ًو لا بِعُقُوقِ
محمرَّة َ الجُدرانِ يَنفَحُ طِيبُها
فكأنَّها مَبْنِيَّة ٌ بخَلوقِ
و محلَّ خاشِعَة ِ القُلوبِ تَفَرَّدُوا
بالذِّكْرِ بينَ فُروقِه وفُروقِ
أَغشاهُ بينَ مُنافِقٍ متجَمِّلٍ
و مُناضِلٍ عن كُفْرِهِ زِنْديقِ
و أَغَنَّ تَحسِبُ جِيدَه إبريقَه
ما قامَ يَسفَحُ عَبْرَة َ الإبريقِ
يتنازَعونَ على الرَّحيقِ غَرائِباً
يَحْسِبْنَ زاهرة ً كؤوسَ رَحيقِ
صدَرَتْ عنِ الأفكارِو هي كأنها
رَقراقُ صادرة ٍ عن الرَّاووقِ
دَهرٌ ترَفَّقَ بي فُواقاً صَرفُه
وسَطا عليَّفكانَ غيرَ رَفيقِ
فمتى أزورُ قِبابَ مُشرِفَة ِ الذُّرى
فأرودَ بينَ النَّسرِ والعَيُّوقِ
و أَرى الصَّوامعَ في غوارِبِ أُكْمِها
مِثلَ الهوادِجِ في غَوارِبِ نُوقِ
حُمراً تَلوحُ خِلالَها بِيضٌ كما
فَصَّلْتَ بالكافورِ سِمْطَ عَقيقِ
كَلِفٌ تَذَكَّرَ قبلَ ناهية ِ النُّهى
ظِلَّيْنِظِلَّ هوى ًو ظلَّ حَديقِ
فتفرَّقَتْ عَبَراتُه في خَدِّه
إذ لا مُجيرَ له من التَّفريقِ