وَ عقفاءَ مثلِ هِلالِ السَّما - السري الرفاء
وَ عقفاءَ مثلِ هِلالِ السَّما
ء لكنَّها لَبِسَتْ سُنْدُسا
عِراقيّة ٍ لم يَذُبْ جِسمُها
هُزالاًو لم تَجْسُ فيما جَسا
زَبَرجَدَة ٌ حَسُنَتْ مَنْظَراً
و كافورَة ٌ بَرَدَتْ مَلمَسا
على رأسِها زَهرَة ٌ غَضَّة ٌ
كَنَجمِ الظَّلامِإذا عَسعَسا
حَبانا بها مَغرِسٌ طَيِّبٌ
من الأَرضِ أَكرِمْ به مَغرِسا
لها أخواتٌ لِطافُ القُدُودِ
إذا ما تَبَرَّجْنَ خُضرُ الكُسا
مُحجَّبة ٌ عن شُموسِ النَّهارِ
و بارزة ٌ لنسيمِ المَسا
تَقوَّسُ في حينِ ميلادِها
و لم أرَ ذا صِغَرٍ قَوَّسا
يَطولُ اللسانُ بإطرائِها
و يُصبحُ عن ذَمِّها أخرَسا