نَوائبُ دَهْرٍ مُكثِراتٌ عِنادَها - السري الرفاء

نَوائبُ دَهْرٍ مُكثِراتٌ عِنادَها
أُجاهِدُها حتَّى أمَلَّ جِهادَها

و ما الدَّهرُ إلاَّ عَثرَة ٌ لا أقالَها
و فائدة ٌ محمودَة ٌ لا أفادَها

و لستُ أرى أنَّ ابنَ حَسَّانَ مُخْبِثٌ
إذا هو أبدَى عِفَّة ً وأعادَها

أخو الظُّلْمِ يُخْفي كَيْدَه بسكُونهِ
كذا النَّارُ تُخفي بالرَّمادِ اتَّقادَها

و كم من كتابٍ نَمَّقَتْ فيه كَفُّه
شَهادَة َ زُورٍ لا تُساوي مِدادَها

و مالكَة ٍ إرْثاً حَوى الإرثَ دونَها
و قد أمْلَكَتْهُ النَّائباتُ قيادَها

فراحَتْ وما امتدَّتْ إلى الزَّادِ كَفُّها
و راحَ رَخِيَّ البالِ يأكلُ زادَها

فلو أنَّ ما يأتي من الظُّلْمِ ظُلْمَة ٌ
على الأُفْقِ لم يَجْلُ الصَّباحُ سوادَها