كانَ جَليداًفخانَه جَلَدُهْ - السري الرفاء
كانَ جَليداًفخانَه جَلَدُهْ
و عادَه بعدَ هِمَّة ِ كَمدُهْ
و أطلقَ الشَّوقُ أَسْرَ عَبرَتِه
و هو أسيرُ الفؤادِ مُضطَهَدُه
أَدَمْعُ ذاكَ الغزالِ فاضَ على ال
خدَّيْنِأَم عِقْدُهُ وَهَتْ عُقَدُه
قامَ يُريدُ الوَداعَ كالغُصُنِ
الرَّيَّانِ يَثني قُوامَه غَيَدُه
و ذو الهَوى غَضَّة ٌ صَبابَتُه
يُكابدُ الشَّوقَ طِبُّهُ كَبِدُه
كم بينَ تلك السُّجوفِ من مُقَلٍ
تَبْذُلُ من دَمعِها الذي تَجدُه
و مستعيرِ النُّضارِ من رَشإٍ
لم يُخْطِهِ لحظُه ولا جَيَدُه
لا يرتجى الصَّبُّ بَرْدَ غُلَّتِه
ما ضَنَّ عنه بريقِه بَرَدُه
غدا ابنُ فهدٍو المجدُ شيمَتُه
و الجودُ والمجدُ لهُوه وَدَدُه
فتى ً فَتى السَّماحِمُكتَهِلُ ال
حِلْمِ ذَكيُّ الفُؤادِ مُتَّقِدُه
و مُسرِفُ الجُودِ حينَ يَقتَصِدُ ال
غَيْثَرَفيقُ الفَعالِ مُقتَصِدُه
كم من صَباحٍ سَناهُ عَزْمَتُه ؛
و من أيادٍ سِماتُهنَّ يَدُه
مناقبٌ يَنطوي الحَسودُ لها
على جَوى ًأو يُميتُه حَسَدُه
جَرى فَبذَّ المُلوكَ حينَ جَرى
و فاتَ أقصَى مَداهُمُ أَمَدُه
و كيفَ يَرجو لَحاقَه مَلِكٌ
يَضيقُ عن رَحْبِ صَدْرِهِ بَلَدُه
رَبْعٌ كأنَّ الرَّبيعَ ألبَسَه
غرائبَ النَّوْرِ يانعاً خَضَدُه
و مَنهَلٌ راقَ وِردُهفغَدا
يَطرُدُ عنَّا الإعْدامَ مُطَّرَدُه
و صارِمٌ لم يَشِمْه ذو زَرَدٍ
إلا تَفرَّى عن حَدِّهِ زَرَدُه
إذا ارتدى مُهجة َ الكَميِّ غَدا
مُضرَّجاً من جِسادِهِ جَسَدُه
يَعضُدُ قَرْماً تَقِلُّه يَدُه
طَوْراًو طوْراً يَكُنُّه عَضُدُه
يَلقَى المَنايا مَنْ راحَ يُوعِدُه
حَتماًو يَلقى النَّجاحَ مَنْ يَعِدُه
صَنيعُه سائرٌ يلوحُو هل
يَخْفى صَنيعٌ مدائحي بُرُدُه
وَقفٌ علينا الثَّناءُما اطَّرَدَتْ
حُسْناً معانيهو استوى أَوَدُه
و كلَّما أخلَقَتْ بدائِعُهُ
جاءَتْ إليه مُجِدَّة ً جُدُدُه