هيَ الدنيا وزينتُها الشَّبابُ - السري الرفاء

هيَ الدنيا وزينتُها الشَّبابُ
و في اللذَّاتِ بعدَهما ارتيابُ

فلا تذهَبْ بك الأطماعُ واذهبْ
كؤوسَكَ لي فقد حانَ الذَّهابُ

نَزَلْنا منزلاً من سُرَّمَرَّى
به اللذاتُ صافية ٌ عِذابُ

حديثٌ كابتسامِ الرَّوْضِ جادَتْ
عليه بفيضِ أدْمُعِها السَّحابُ

و أقداحٌ تَفُوح المِسكَ طيباً
ويَكمَدُ عندَها الذَّهَبُ المُذابُ

إذا ما الرَّاحُ والأُترُجُّ لاحا
لعينِك قلتَ أيُّهما الشَّرابُ