فما يباليإذا ما الدَّهرُ أسعَدَه - السري الرفاء
فما يباليإذا ما الدَّهرُ أسعَدَه
ضَنَّ الخَلِيُّ بدَمْعِ العَينِ أو جادَا
وعَنَّ للعَيْنِ سِرْبٌ راحَ يُذكِرُهُ
شَبائِهَ السِّرْبِ ألحاظاً وأَجيادا
راحُوا رياحاً تُزَجِّي كلَّ سارية ٍ
من النَّدى وغدَوا لِلحِلْمِ أطوادا
تناهَبوا الفضلَ دونَ الناسِ كلِّهمُ
فأصبحَ الناسُ أعداءً وحُسَّادا
لا يُبْعِدُ اللّهُ مِنكم عُصبة ً فَضُلَتْ
فزادَها الفضلُ إقصاءً وإبعادا
كَشِيمَة ِ العُودِ مازالَتْ بلا سببٍ
تُهدِي إلى العُودِ إحراقاً وانفادا
قَتلى أُقيمَتْ بأكنافِ العِراقِ لها
مآتمٌ أصبحَتْ بالشَّامِ أعيادا