شَوى ً أثوابُهُ قُشُبُ - السري الرفاء

شَوى ً أثوابُهُ قُشُبُ
و مَدٌّ شأنُه عجَبُ

ترى الأمواجَ تسكُنُ في
غَوارِبه وتضطربُ

كسِرْبِ الوحشِ يبعُدُ في
تناطُحِه ويَقتربُ

و يومٌ يُؤثِرُ اللَّذَّا
تِ فيه من له أدَبُ

و شمسٌ من وراء الدَّجْ
نِ تُسفِرُ ثم تنتقبُ

و مجلِسُنا على شَرَفٍ
بحُجْبِ الغيمِ مُحتَجِبُ

علا فالبرقُ يَبسِمُ دو
نَهو الرعدُ يَنتحِبُ

فَمِنْ شرقِيَّهِ لَهَبٌ ؛
و من غربيِّهِ صَخَبُ

و بين يديه زاهرة ٌ
إلى الأنواءِ تَنتسبُ

لها من كل مُرْتَجِسِ
يَمُرُّ بها أبُ حَدِبُ

يَميلُ بها قضيبُ البا
نِ أحياناً وينتصِبُ

و قد رُفِعَتْ لنا سُودٌ
نجومُ سَمَائِها الحَبَبُ

تَجيشُ بما أفاءَ الطِّرْ
فُ والمجنوبة ُ النُّجُبُ

و ترطُنُ مثلَ ما جَعَلتْ
نساءُ الزِّنج تصطَخِبُ

و أحدَقْنا بأزهرَ خا
فقاتٌ فوقَه العَذَبُ

يُواصلُ في اسمه فِضْلَ ال
مُقرَّبِ ثم يُجتَنَبُ

فما يَنفكُّ من سَبَجٍ
يعودُ كأنه ذَهَبُ

و إخوانُ الصَّفاءِ إليْ
كَ مشتاقٌ ومُكتَئِبُ

و ذكرُكَ بَيْنَهُمْ أزكى
من الرَّيحانِ إن شَرِبوا

و قد وافاك مَوْكِبُهُمْ
فكنْ حرّاً كما يَجِبُ